أركان العقد الصحيح

تعريف الإيجاب والقبول:
يراد بالإيجاب والقبول الصيغة الصادرة من المتعاقدين والدالة على توجه إرادتهما الباطنة لإنشاء العقد وإبرامه، سواء كان ذلك بالقول، أو الكتابة المستبينة، أو الإشارة المفهمة، أو الفعل، كما في التعاطي، وهذه الصيغة هي التي تدل على التراضي من كلا الجانبين على إنشاء العقد.
وضوح دلالة الإيجاب والقبول:
وذلك بأن يكون كل منهما واضح الدلالة على مراد المتعاقدين، وإن كان في هذه الدلالة شك أو عدم وضوح لم ينعقد العقد.
موافقة القبول للإيجاب:
وذلك بأن يتحد موضوعهما، فإذا لم يوافق القبول الإيجاب كأن يرد الإيجاب على شيء والقبول على شيء آخر، كأن يقول الموجب: بعتك داري بعشرة آلاف فيقول الآخر: اشتريت سيارتك بألف، لم يتم العقد لعدم توافق الإيجاب والقبول.

ولمزيد من التفاصيل شاهد الفيديو..



تعريف محل العقد: هو ما يقع عليه التعاقد ويظهر فيه أثر العقد وأحكامه، وهو يختلف باختلاف العقود، وهو قد يكون عينًا مالية كما في بيع سيارة، أو يكون منفعة كما في تأجير دار للسكنى، وقد يكون عملاً كمن تعاقد مع طبيب.
شروط محل العقد: ليس كل شيء صالحًا ليكون معقودًا عليه؛ لذا اشترط الفقهاء الشروط التالية في محل العقد والتي يجب توفرها فيه حتى يتم العقد وتترتب عليه اثاره.
أما السبب: النظرية الحديثة في السبب على أساس الفكرة التي وضعناها فهي لا تقف منذ السبب القصدي ، ، بمعنى الغرض المباشر ، ولكنها تدخل فيه الباعث الدافع إلى التعاقد كلما كان متصلا بالمتعاقد الآخر ، بمعنى أنه كان عالما به أو على الأقل يستطيع أن يعلم به ، فلو اشترى شخص منزلا بغية إعداده للقمار ، و التزام بالتالي بدفع ثمنه ، فنحن نقصد الغرض الذي من أجله قبل أن يتحمل هذا الالتزام ، ولا شك أنه قصد الحصول على ملكية المبيع ، كغرض مباشر ، وهو غرض مشروع ،و لكن لا تقف عند هذا الغرض كما تفعل النظرية التقليدية بل نتقص الغرض التي و تعتد به إذا كان دافعا للتعاقد ، وملحوظا عند إبرامه ، و في مثالنا نجد الغرض الثاني الذي يستهدفه المشتري هو استعمال المنزل كناد للقمار ، و هو غرض يخالف النظام العام و حسن الآداب ، وهكذا نستطيع ان نبطل العقد .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الإجازة والتقادم في العقود

هل دراسة القانون سهله أم صعبة ؟

نظرية تحول العقد ونظرية انتقاص العقد